بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا وقدوتنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين ....
يطيب لي .. أن أبدا بموضوعي الذي لن يخرج عن إطار صورة ((الشخص الذي يتتبع هفوات الناس ولايرى غلطاته المتكررة والمؤلمة)) فلا يمر أسبوع إلا وهو ينتقد شخص ويجرح آخر ويهجوا ثالث ويذم رابع .. وهو على هذا الحال طيلة حياته .. يرى بأنه هو على حق وان هذا العالم هم الضالون .. وقد تتفاوت أفكار الناس اتجاه هذا الشخص فمنهم من يقول في نفسه .. بأن هذا الشخص أحمق ..ومنه من يتهمه بالجنون ... ومنهم من يتهمه بالتعالي والتكبر والتغطرس .. ومنهم من يحلل شخصيته بالوصول لقمة الانحدار من أعلى إلى أسفل .. ومنهم من يكتب له عزاء ويرسله برسالة ... ولكن الأصعب من ذا وذاك إذا كان هذا الشخص غالي ..على إناس محددون .. فأنهم سوف يتعبون نفسياً .. حتى يتم تعديل سلوكه وعودته إلى جادة الطريق الصحيح .. ولكن هنا لاتكمن المشكلة .. بل المشكلة الأدهى والأكبر .. إذا لم يستمع للنصائح ويعترف بأنه مخطئ ويعٌدل من خطئه ويعترف بخطئه .. ويحاسب نفسه على ما فرط في صداقاته .. ويبدأ بالاعتراف بهفواته .. والكل مخطئ ولكن اكبر خطأ التمادي في الخطأ ...
والمصيبة ... إذا خالفك الأغلبية على خطأ اقترفته .. ولم تكن ذو قدرة على تفهم الوضع وإدراك المعرفة بالخطأ ... فهل يعقل إن كل هؤلاء الأشخاص بأنهم على خطأ وأنت الذي على حق !!! ... لا أظن ذلك أبداً ... وفي الأخير .. فأن هذا الشخص سوف يكون مكروهاً وفي نفس الوقت سوف يغلب عليه تفكيره الأعمى بأنه لن يعترف بأخطائه ولن يعدل من سلوكه وسوف يعيش بين قعقعة الألم النفسي والتكبر والتعالي .. حتى تحوم حوله دائرة تقربه من كراهية الناس .. في كل شيء حتى عند ورود اتصال من قبله لشخص آخر .. فالكل سوف يحجم عن محبته والتعامل معه .. مما قد يسبب له ذلك مشاكل عديدة تبدأ بنفور الناس من مقابلته ولقائه .. وتنتهي بأمراض نفسية يكره نفسه انه ارتكب حماقة تمادى في فكره بأنه الذي على حق .. وان بقية الناس هم المخطئون ..
فما ذا أقول لمثل هذا ..
هو يعرف أي طريق سوف يسلكه ؟؟
ولن يخلوا أي مجتمع من مثل هذه العينات .... فإذا أعجبكم محتوى الموضوع فمرره لأي موقع لعل أن يكون لهذا الشخص قبولاً لدى نفسه قبل الآخرين ...
أخوكم صافي