من شوارد القلم...

من شوارد القلم

الشرود الأول
(دمعة اَلْيُتْم)

نعم هذه الدمعة النابعة من اَلْيُتْم ومن عين تدمع ويتيمة...
لن نجد مثيلاً لها من ناحية الوجع ولن يكون هناك أغلى منها....
ومن من حياة هذه الدمعة نجد...

القرار كان لغيرك؟ الآن هو لك...
المسؤولية كانت على غيرك؟ والان هي عليك...
الفرق إنك أنت هو أنت لم تتغير...
وحين نفكر...
نجد أن هناك يُتْم بالفعل .... لا يوجد من يكمل أو يعطينا شيء واحد ولو كان صغير من حنان الأبوة أو حنان الأهل والبيت الواحد الذي يجمع كل الأهل ويكون هناك حب وحنان وضحك وصفاء وصدق وتكافل ومحبة وخوف والتماسك العائلي.
كل هذا قد راح واختفى ولم يعد له وجود؟
وحين تسئل أنت نفسك؟ أو نسئل نحن أنفسنا؟ لِما حدث هذا؟ أو لِما يحدث هذا الأمر؟ لا نجد جواب يقنعنا أو تجد جواب يقنعك!!؟
وهنا نجد أنفسنا في حزن أكبر وأكثر وحيرة أغدقت اليوم بالكثير من الوجع؟
ربما بعضنا لم يكن يتيماً؟ وربما بعضنا كان من يومه الأول يَتِيمًا؟
ومع هذا كله....
لِما دائما نشعر بالضياع والحزن واَلْيُتْم ؟

وهل هذا الجواب كاف؟ حتى نأخذ به ونكمل المسيرة!!!
هل ...
التغيير في الحياة هو الذي يحمى الإنسان من الحزن واليتم والملل الذي يعيشه.
هل التغيير قادر أن يخرجنا من هذه الدائرة الضيقة!!!؟
أم يجب...
علينا أن نختار حياة جديدة بشخوص جديدة. ولو أخترنا هذه الحياة معهم حتى نشعر بالراحة ونستمر في التغيير من فترة لفترة؟
ثم نرجع إلى القديم والشخوص والحياة القديمة ونبدأ معهم من جديد كما نحب، لا كما يحبون؟
لكن ... المهم هو البقاء معهم وأن نتحمل كل شيء ونتحملهم!!!؟

.... هذه قفزة في الحياة ...

... ربما تكون جديدة ...
... لكن ربما يجب أن تكون ...

الشرود الثاني:

(ما عادت الدنيا لي ...... وما عدت لها)

"وتصدع جدار القلب"

"
"واخترق الليل الصدى"

"
"واخترق القلب الظلام"

"
"واقتربت الروح من السماء"

"
"والعين أذرفت دموع الرحيل"

"في"

(وداع الأحبة)

الشرودالثالث:

(عند لحظة مكاشفة الوداع والفراق)

"

"سقطت ويداي ملتفة حول "

"

"روحي ويقيني وقلبي"

"

"سقطت على حرّف"

"

"حرف أنثى"

"

متحوصلة ، متقنعة ، جاحدة"

(لـ حرف رجُل)

الشرود الرابع:

(سماء وغيوم وسحاب وأمطار)

"

"واليوم كان موعدهم"

"

"واليوم كان حضورهم"

"

"واليوم جاؤوا ليأخذوني"

"

"واليوم أرسلوا غيمتهم"

"

"واليوم كان الشوق معهم"

"

"واليوم كان انتظار الموعد"

"

"واليوم أنا أيضا كنت على الموعد"

"

"واليوم كنت في إنتظار الذي مضى"

"

"وفياً ، مخلصاً ، عاشقاً"

"

"وارتفعت للسماء منادياً"

"

"وصراخي يعلوا بارتفاع الغيمة"

"

"مناجياً وباكياً اينهم:"

"

"أين أنتِ:"

"

"ناديت كل الأسماء:"

"

"تذكرت كل الأسماء:"

"

"وصدى كل بعيد:"

"

"منادياً ، مناجياً ،عاشقاً"

"

"نسيت كل الأسماء:"

"

"إلا أنتِ:"

"

"بدأت أختفى عن الأرض"

"

"وبدأت السماء تختفي"

"

"وبدأ كل شيء يختفي"

(ما بين وبين)

(سحاب السماء)

الشرودالخامس:

(الأثر)

"ليتك نسيت كل شيء"

"ليتك نسيت أي شيء"

"ليتك ما كنت أي شيء"

(ليتك)

"تركت أثراً"

"في قلبي"

"أتذكره وأذكرك به"

"وأتحسسه وأتلمسه"

"حين يحدثني قلبي"

(عنكِ)

"وأنا أموت"

"قليلاً قليلاً"

"انسان"

(بلا أثر)

الشرودالسادس:

(ربما)

"إذا استطعنا أن نحلل هذه الحروف الأربعة"

"لوجدنا أن لا هناك متسع لأكثر منها"

"وإذا أردنا أن نعيش يجب أن نعيش وفق هذه الحروف الأربعة"

(ربما)

(يكون)

(الحب)

"كلمات من أربعة حروف اجتمعت لتكوّن أفق من عالم واسع وشاسع"

"هل هي صدفة"

"أم هي فلسفة"

"أم هي مضغة"

(لكلمة كبيرة اجتمعت بداخل قلب رجُل وأنثى)

(بوقت واحد وعالم واحد)

(الحب)

تحياتي

مجودي

مشكور مجودي
على الموضوع الرائع
ونتظر جديدك

تسلم صافي