صدقوا حين قالوا هناك لا يوجد غير الهراء والبغاء وجوائز ولا بالخيال وخروج عن المألوف والحلوف!!!
وسحقاً لعقلي الصغير وحجمي الضئيل
وبنطالي أقصر من لساني
وعمري أطول من رمشي
ويا ليت تعود الأيام وارجع فقير الحرف واللسان
سُحقاً لكم يا أغبياء وأغنياء الشهر الأول
حتى الشهر الأخير
بل طول السنين
هنا أجد التهاني والرسائل والعنوان وآآآه بل آآآهات
ومن غير أي آلام وجروح ونزف للدماء
والكل منتصر
الفاعل والمفعول به
والقاتل والمقتول
ومسابقات وجوائز والكل فاز والكل غادر وما زال ينتظر
وفاتنات يتصلون بكم متأرجحات متأنقات عاريات وشبه راقصات وصغيرات
والكل يدعمهم ويفتح لهم كؤوس ونفوس ورؤوس ويعطيهم الفلوس
وأسمائهم جميلة وذوات معنى وملمس ومغطس وعربية ومع كل ورده زهرة وفله وحنان وليله
والكل متابع ومشارك وساهر بجانب التلفون والتلفزيون والمدام بالداخل نائم في الأحلام!!
وهذا ما زال متابع وقابع ويقول عن جاره فاسق..
وحين يجد بعض الملل وفِراغ الكؤوس وصناديق الماء الصحية وأكياس الموالح وبقايا المكسرات والمفارش وأكوام من المطارح وأوراق الحلول والمحلول!!!
يتقلب وينقلب رأس على عقب ويشاهد المائل سائح والقائم جالس والنائم غارق ويتناول الريموت كنترول ويتجه لأوروبا وتركيا أو إسرائيل وروسيا وغرب آسيا وشرق آسيا ليصل هنا...
ومحطات وقنوات فارهةً وجارية وبمتناول الكل ومتطورة ومطرزة وتطور أحدثه مُطور ومبدع من أصول عربية لكلمات عربية تتأرجح وتهتز وتتراقص وتتأوه وتتوجع ...وتعال يا حبيبي وخبيبي تعال...
هنا...مش راح تقدر تغمض عينك وتنام
هنا الفضاء..
هنا الواسع..
هنا كل ما تتمناه وحلمتْ فيه...
وفي أحد زوايا المكان ومكانه على أحد الرفوف كتاب عظيم "القرآن الكريم" وعلي أحد الرفوف الأخرى "سجاده صغيرة"
هو وجد ما يريده....
وما أراده فِعلاً وفِعلياً..
هل سوف أجد ما أريده حين أنشر ما أريد من معاني وكلمات وأنثر ما بداخلي وخاطرتي وهمسها
مع أفلام الجنس..
وحديث الشات..
وقصص الأفاعي..
واعترافات أخر الليل..
ربما أجد هناك من يتكلم عربي أكثر
ومغوار ويعشق الفصيح واللحم العربي
ولا يعرف الكذب والخداع ...وقول الحق
ومن يفهم أكثر مع الكأس..
ومع كل هذا الأدب الرفيع والمرفوع والراقي إلى أبعد حد ومدى
والكل يقول ما يريد بهمس ولمس..
واين المفر من كل آثار الجبناء..
سُحقاً ما أغباني حين كنت أنتظر الرد...
على أي رد..
وحق..
منكم...