كانت معجبة بمغن مشهور، وتجمع قصاصات صوره من المجلات والجرائد، وتعلقها على جدران غرفتها، وتتابع أعماله، وتحفظ أغانيه لدرجة أنها تعرف أي الملابس التي كان يرتديها عندما يغني، وتدقق النظر فيه ماذا يلبس؟ ما هي ماركة ساعته وغيرها..
في يوم ذهبت إلى البحر «الكورنيش» وبالصدفة وهي تتمشى رأت رقما مكتوبا على جدران حائط الشاطئ بالخط العريض وهذا الرقم هو رقم فنانها المحبوب... بدون أي تفكير منها أسرعت، وأخرجت جوالها من حقيبتها ودونت الرقم، فتظاهرت بعد ذلك لعائلتها بالتعب تريد الرجوع إلى المنزل وما إن وصلت إلى منزلها حتى دخلت غرفتها وقامت بالاتصال على الرقم الذي خزنته في جوالها، فكلمته وقلبها يطير فرحا من السعادة، وأخذت تتحدث إليه فترات طويلة ليلا ونهاراً، لكن بعيدا عن مسامع أهلها. بعد فترة طويلة من المحادثة طلب منها بطاقات شحن لجواله، فكانت ترسل له أرقام بطاقات الشحن كرسالة نصية له ليشحن جواله فسألها يوما أين تسكن فأعطته عنوانها..
قال لها في إحدى محادثاتها له انه يحتاج إلى مبلغ من المال «7000» ريال على أن يرجع المبلغ عندما ينتهي من إحدى حفلاته، فجمعت له المبلغ واتصلت عليه ليأخذ المال ولكي تراه على الطبيعة، فاعتذر لها وقال إنه لا يستطيع الحضور ولكنه سيرسل صديقه لها في مكان ووقت محددين ليأخذ المبلغ منها، حضر صديقه في الموعد المحدد فسألته عن فنانها المحبوب فقال لها: «إنه يسلم عليك ويهديك هذا البوستر له ويقول لك إنك أفضل وأكرم المعجبين به وستظل صداقتكما إلى الأبد». وكان لهذا الفنان «المزيف» صديق وفي غيور، فعرف أن هذه الفتاة وقعت ضحية صديقه، فلم يكن الرقم المدون على جدار الحمام لفنان معروف ولا شيء وإنما كان رقم أحد العابثين بمشاعر الناس، فأخذ رقم جوال الفتاة من جوال صديقه اللعوب دون علمه، واتصل بالفتاة واخبرها بكل شيء، فصدمت الفتاة وقالت له إنه أرسل صديقه ليأخذ منها مالا فقال لها إن الذي أخذ منك المال هو نفسه الفنان المزيف الذي كنت تتصلين به، وهو شاب مستهتر عاطل عن العمل ونصب عليك فقام هذا الصديق الوفي بإعطاء صديقتي مبلغا من المال بدلا من الأموال الكثيرة التي أنفقتها على الفنان اللعوب لكنها رفضت أخذ المبلغ وقامت بتغيير رقم جوالها