الشات يتسبب في تشتيت عائلة
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اسمحوا لي ان اكتب قصة واقعية لأعز الناس . العائلة تتكون من ثلاث بنات وام واب كانوا يعشون في سعادة وهناء الى ان دخل اخطبوط الانترنيت الى المنزل . كانت العائلة كلها تنظر الى تلك العائلة الصغيرة وهي تبني مستقبلها بخطوات ثابتة . الاب متفهم والام نمودجية والبنات يتابعن دراستهن. الكل يكد . لكن فجأة دخل الاخطبوط ودمر اركان الاسرة . هدم ركائزها . كيف ذلك .
سوف ابدأ منذ نشأت الام .
نشأت الام في اسرة محافظة .يتزعمها الجد الذي كان صارما في تعامله قوي الشخصية اذا دخل المنزل الكل يرتعد من الخوف . الاب مهاجرا في احدى الدول الاروبية. ولما اصبحت بطلة القصة ـ لنسميها احلام ـ في العاشرة من عمرها اخدها الاب معه الى المهجر . وكانت تزور البلد كل سنة مرتين . وفجأة أعادها ابوها الى البلد خوفا عليها من عادات المهجر حيث كانت قد اصبح عمرها 15 سنة . لم تتأقلم مع عيشتها الجديدة. لكن كان جدها بالمرصاد يأدبها مرة بالعصا ومرة باللوم والعتاب. ونظرا لسمعة ابيها بالمهجر وتشبته بالتقاليد وبالاسلام بدأ الخطاب بأتون من اجل احلام . لم ترض بابن البلد وفضلت المقيم في المهجر رغم انها لم تعرفه من قبل . فضلته لانه في المهجر فقط. وكان عمرها 16 سنة كان حفل الزفاف .وغادرت البلد مع زوجها .ـ لنسميه محمد ـ كان اسمر اللون بل يكاد يصبح اسود . عكس احلام فقد كانت جميلة جدا . فكل من راها في الكوشة مع محمد يستغرب . كيف لها ان تقبل الزواج منه .المهم بدأت احلام ومحمد مشوارهما تحت سقف واحد . يعملان معا هو بعضلاته وهي بذكائها . ففي مدة قصيرة اصبحا يملكان منزلا في المهجر وخلفا البنت الاولى في عامهما الاول. وبعد 3 سنوات خلفا الابنة الثانية. كانوا نمودجا للعائلة المتحدة . لم تشكي احلام يوما من زوجها . الا مرة كانت في عامها الاول حيث جاءت الى منزل ابيها زعلانة من زوجها وارغمها ابوها على العودة الى المنزل فوعدت نفسها انها لن تذهب مرة اخرى الى بيت ابيها. كنا ننظر اليهما كأنهما قيس وليلى. يسافران . يدهبان الى المراقص الليلية .وعندما يكونان في بلدهما يسافران معا فمرة دعوننا انا وزوجي الى احدى الفنادق الفخمة وكانت ترتدي لباسا مثل الراقصات وطلبت منى ان ازيل حجابي فرفضت وكنت ساعتها انا الوحيدة التي ترتدي الحجاب وكانت ترقص وهو مزهوا فرحانا بها . وكنت انا شخصيا لا اوافقه في الحرية التي يعطيها لاحلام. كانت تلبس لباسا متبرجا فلا يكلمها. وعندما يمنعها ابوها من ذلك يغضب ويقول انها زوجتي لا يحق لاي شخص التحكم فيها .في احدى الجلسات اسرت لي بسر قالت انها طول حياتها الزوجية لم يحس بعلاقتها الحميمية مع زوجها ألمني ذلك. ولم احاول ان اعرف المزيد. تم خلفا الابنة الثالثة .
واصبحا يملكان منزلين في بلدهما الاصلي وفي اهم المدن . وبدأت قصة اخرى انقلها كما قصها لي محمد : يقول : كنت اعود الى المنزل منهكا اجدها اي احلام وقد اعدت لي كل شئ الاكل الحمام تكون في خدمتي حتى ادخل الى غرفة النوم . فتذهب هي الى غرفة الانترنيت تبقى بالساعات . كل يوم. واذا اردت منها شيئا تأتي الى الفراش بسرعة وتعود الى الانترنيت. لم اعط اهمية لذلك . مرة ايام وليالي وشهور. وفي احدى المرات قالت لي انها احرزت على جائزة وهي عبارة عن تذكرة على مثن الطائرة ذهابا وايابا الى بريطانيا وفعلا ذهبت وتركت معي البنات. وطلبت منى ان لا اخبر عائلتها وكان لها ذلك . وعادت وهي في احسن الاحوال. دخلت الى النوادي لكي تخس ودخلت الى المدرسة . وبدأت تتغير 180 درجة . ما سر هذا التغيير كنت اتسائل كل مرة. واصبحت ساعات الانترنيت طويلة جدا. بدأت اراقبها . وعندما تتأكد انني نمت تلبس اجمل ملابسها وتتمجل وتفتح الكام مع احدهم . عرفت انه خليجي من كلامها . وحرت ماذا افعل.